الميدان الرياضي : بسبب العجز المالي.. كرتنا تسير صوب النفق المظلم !!
التاريخ : 2018-04-18

بسبب العجز المالي.. كرتنا تسير صوب النفق المظلم !!

صالح الراشد

ضربت عاصفة 'تسونامي المال' أندية المحترفين بقوة حتى لم يتبقى ناد الا ويعاني الأمرين من هذه العاصفة, التي وصلت الى عدم قدرة الأندية على دفع رواتب لاعبيها, وتسببت العاصفة المالية في تهديد لاعبي الاندية بالابتعاد عن التدريب كما حصل في الوحدات والرمثا الذين يعانيان الأمرين, اضافة الى نادي الجزيرة والبقعة والفيصلي, ووصلت هذه المعضلة الى الحسين اربد واليرموك والمنشية, وحملت الأندية اتحاد كرة القدم مسؤولية وصولها الى حافة العوز بسبب التوقفات في دوري المناصير مما تسبب في اطالة أمده, وهذا جعل الأندية تنفق مبالغ مالية ضخمة وصلت الى '20%' زيادة على الموازنة التي وضعتها الأندية قبل انطلاق الدوري.

الأندية في غالبيتها لم يتبقى لها الا القليل من المال عند اتحاد اللعبة والشركات الراعية ومن دخل المباريات المتبقية, وهذا يعني أن الاندية ستنهار ولن تكون قادرة على الدخول بقوة في الموسم القادم الا اذا حصلت على دعم مالي ضخم من اتحاد اللعبة أو من الحكومة أو من الشركات الراعية.

وضع الأندية الحالي جعلها تبحث عن اي طريق للحصول على المال, فالبقعة اقام حفلا جمع خلاله مبالغ مالية ربما لن يفي بقيمة الأموال التي سيدفعها النادي في القضية التي رفعها عليه اللاعب السوري حمدي المصري, وربما لن تساعد الا في دفع فواتير الكهرباء, أما الوحدات فانه يبحث عن تمويل جديد من شركات راعية, الرمثا طالب اتحاد الكرة بسرعة تسديد مستحقات الأندية لعلها تفي بجزء من احتياجاتها وبالذات في مجال دفع رواتب اللاعبين, أما الجزيرة فانه يعاني من مصيبة كبيرة تتمثل بطلب رئيس النادي الاسبق سمير منصور بالاموال التي له بذمة النادي, فيما الفيصلي ترهقه السفرات المتكررة في بطولة كاس الاتحاد الاسيوي أضافة الى دفع شروط عقود المدربين اللذين تم الاستغناء عنهم.

الوضع صعب للغاية واذا لم تجد الأندية ما يسد رمقها من المال فان حجم المعاناة سيكون كارثيا وكبيرا, لأن الأندية الكبيرة اذا لم تستطع ان تقف على قدميها ماليا فهذه اشارة الى ان كرتنا تسير صوب النفق المظلم.
عدد المشاهدات : [ 967 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .